آل باتشينو "عراب السينما" الذى اقتبس "الزعيم" أفلامه

كتب- مصطفى حمزة:

"مايكل كورليوني".. من منا لا يعرف هذه الشخصية الملهمة التي أبدع في أداء دورها الفنان العالمي "آل باتشينو"، الذي احتفل أمس بعيد ميلاده السابع والسبعين، وفتحت هذه الشخصية لـ"عراب السينما" باب النجومية والترشح للجوائز، حتى صار ملهما بدوره للممثلين في باقي أنحاء العالم ومن أبرزهم "الزعيم" عادل إمام.

ولكواليس أداء "آل باتشينو" لهذه الشخصية الفريدة في عام 1972، قصة يجب أن تروى، فقد رفض "باتشينو" ومعه شركة الإنتاج تجسيده دور "كورليوني" في الفيلم الشهير "العراب"، وفضل الممثل الشاب وقتها أداء دور آخر في فيلم كوميدى، إلا أن إصرار المخرج "فرانسيس كوبولا" حسم الأمر.

وعقب تقاضيه راتبا يقدر بـ35ألف دولار، وخروج الفيلم للنور، كانت المفاجأة للممثل الشاب، فالشخصية التي كاد أن يفوت فرصة تقديمها، رشحته للمنافسة في أهم 3 مهرجانات سينمائية، وهى الأوسكار "أفضل ممثل مساعد- ترشيح"، و"الجولدن جلوب" (أفضل ممثل)، و"بافتا" (أفضل ممثل جديد).

وتبوأ الفيلم بأجزائه الثلاث مكانة فريدة فى تاريخ السينما العالمية، حتى ظل "كورليوني" هو تميمة الحظ الجالبة للجوائز والتكريمات بمشوار "باتشينو"، حتى أن الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" لم يفوت الإشارة إليها وهو يمنح الممثل القدير أعلى وسام أمريكي، وهي الميدالية الوطنية للفنون والميدالية الوطنية للخدمات الإنسانية لعام 2011.

وفى مصر، ورغم تعدد تجارب الاقتباس من أفلام "باتشينو"،ومنها على سبيل المثال فيلمه "الوجه ذو الندبة"، الذى قدم عنه الراحل أحمد زكى فيلم "الإمبراطور"، إلا أن "الكاريزما" التى تميزت به شخصية "العراب_كورليوني"، كان الأكثر تأثرا بها "الزعيم" عادل إمام.

ويؤكد ذلك ملاحظات النقاد عن أوجه الشبه بين فيلم "الإرهاب والكباب" الذى قدمه عادل عام 1993، وفيلم "ظهر يوم لعين" الذى لعب "باتشينو" بطولته عام 1982، إلا أن ذلك لم يمنع النجم المصري من الكشف عن تلك المحبة بضربة مزدوجة في فيلم واحد، وهو "أمير الظلام".

ولم يكتف "عادل" عام 2002 باقتباس فيلم شهير لـ"باتشينو"، وهو "عطر امرأة"، ولكنه أيضا طلب من تامر نادي مصمم الأفيش، أن يجعله نسخه طبق الأصل من أفيش الجزء الثالث من فيلم "العراب"، بل وأن تكون جلسته بنفس طريقة "باتشينو_كورليوني".