إعلان

دريد لحام: لن أتحدث في السياسة.. وأبنائي سيظلمون لو عملوا بالفن - (حوار)

10:41 ص السبت 05 سبتمبر 2015

حوار مصراوي مع الفنان دريد لحام

حوار - محمد إبراهيم طعيمة:

فنان من طراز خاص، أمتع الجمهور من المحيط إلى الخليج بأعماله الفنية التي رسمت البهجة والفرحة على وجوه المشاهدين.. إنه "غوار" الفن العربي الفنان السوري الكبير دريد لحام والذي يحل ضيفاً على الطورة ٣١ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط.

مصراوي التقى الفنان الكبير وتحدث معه في العديد من الموضوعات والقضايا الفنية والثقافية.

- بداية أود أن أرحب بك ضيفاً عزيزاً على مصر وأهلها وعلى مهرجان الإسكندرية السينمائي؟

-- (مقاطعاً).. عفواً أنا لست ضيفاً فأنا وإن كنت سوري الجنسية فأنا مصري الهوى والطباع، ولمصر وأهلها مكانة خاصة في قلبي، كما أنني عملت في عدد كبير من الأعمال الفنية المشتركة مع مصر والتي حققت نجاحاً كبيراً.

- وماذا عن مشاركتك في الدورة ٣١ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط؟

-- أشارك مع مجموعة من زملائي الفنانين والمخرجين السوريين في الدورة ٣١ للمهرجان والتي تحتفي بالسينما السورية وبالفنانين السوريين، حيث يعرض المهرجان عدد كبير من الأعمال السورية ما بين الروائية الطويلة والقصيرة، وقد شاهدت بعض من هذه الأعمال عند عرضها في المهرجان ورأيت كيف تفاعل معها الجمهور المصري، بالاضافة لمتابعتي لعدد من الأفلام الأوربية التي تعرض في المهرجان ورؤية ثقافات مختلفة وعادات مختلفة وموضوعات جديدة تناقشها هذه الأفلام.

- وعلى ذكر تفاعل الجمهور المصري مع الأعمال السورية.. ما رأيك في مشاركة عدد كبير من السوريين في الأعمال الدرامية المصرية مؤخراً؟

-- سعيد جداً بهذا الأمر، فالتأخي حلو وفرصة للمشاهد العربي أن يرى مصري وسوري ولبناني في عمل فني واحد، ودعني أقول لك أن هذا التآخي الذي تشهده الأعمال الفنية من مشاركة فنانين عرب من مختلف الجنسيات يحقق ما فشلت الجامعة العربية في تحقيقه، ودعني أذكرك أن هذا التآخي ليس وليد اليوم ففي بداياتي كانت أكثر الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولتها هي أعمال مشتركة بين سوريا ومصر أو سوريا ولبنان.

حوار مصراوي مع الفنان دريد لحام

- ومن وجهة نظرك ما هي أهم المميزات والصفات التي تميز الفنان السوري دون غيره؟

-- لو لاحظت ستجد أن نجاح الفنانين السوريين دائماً ما يكون مميزاً ودائما ما يتعلق المشاهد بالفنان السوري وذلك لأن السوريين لهم نكهات مختلفة وأشكال مختلفة، فكل فنان سوري يشارك في عمل فني سواء سينما أو تليفزيون يكون له شخصية مختلفة عن الآخر والسبب الأهم أنهم يمتلكون الموهبة وزودوها بالدراسة في معهد السينما بدمشق والذي لا يخرج إلا من لديه الموهبة الحقيقية.

- شهد الوسط الفني مؤخراً دخول عدد كبير من أبناء الفنانين للمجال كممثلين.. ألم تفكر في تشجيع أحد ابنائك الثلاثة على ذلك؟

-- صراحة لم أشجعهم ولم أمنعهم، فقد تركتهم يختارون ما يريدون لأنهم فقط من سيتحملون نتيجة هذا الاختيار، ودعني أحدثك بصراحة أكثر ففي السياسة اعتدنا على التوريث فالملك يورث ابنه والرئيس يورث ابنه، ولكن في الفن صعب بل سيكون مستحيل، لأنه سيتعرض لمقارنة غريبة مع والده وبالتأكيد لن تكون في صالحه خاصة إذا كان والده ناجح في مجاله، فمثلاً أولاد منصور الرحباني حتى لو قدموا عملاً عظيماً وناجحاً فسيدخلون في مقارنة مع الأخوين رحباني الذين قدموا بصمات في عالم الموسيقى، وهكذا سيكون الأمر لو ان ابني ثائر أو إحدى بناتي دخلن لعالم التمثيل فمهما نجحوا سيقولون دريد كان أهم ومن هنا سيظلمون.

حوار مصراوي مع الفنان دريد لحام

- ومن منطلق الظلم.. ألا ترى أنك تظلم جمهورك الذي يعشق أفلامك بابتعادك عنهم كل هذه الفترة الطويلة؟

-- للعلم أن أرفض أعمالاً كثيرة خوفاً على هذا الجمهور الذي منحني الشهرة والنجومية والنجاح، حيث اعتدت أن اختار أدواري بعناية وأقدم موضوعات وقضايا من خلال أعمالي، وللأمانة يعرض عليّ أدواراً ولكنني أراها غير مناسبة لي، واعدك أنني عندما أجد العمل المناسب لن أتوانى في تقديمه.

- لو ابتعدنا قليلاً عن الفن وتحدثنا في السياسة.. ما رأيك فيما يحدث في بلدك سوريا وما الحل من وجهة نظرك؟

-- اعذرني فلن أتحدث في السياسة، فقد تعبت مما يحدث، فقط أدعوا الله أن يمن بالأمن والأمان ويحفظ سوريا والسوريين ومصر والمصريين وكل أبناء العرب وأرضهم.

- ولكن هذا أمر يخص وطنك وأبناء وطنك كما أنني قرات لك تعليقاً منذ يومين على حسابك بموقع "فيسبوك" عن الطفل السوري الذي مات غريقاً؟

-- دعني أخبرك أنني لا أمتلك أية حسابات على موقع فيسبوك أو تويتر، وأرجو أن تحترم رغبتي في عدم الحديث بأي شأن سياسي.

- وفي النهاية هل من الممكن أن تقدم عملاً عن سوريا وما يحدث بها من أحداث؟

-- هناك أعمالاً كثيرة قدمت ورصدت الوضع في سوريا وبوجهات نظر مختلفة، ولكن عمل فيلم عن أسباب ذلك سيحتاج وقت، ودعني أخبرك أن كارثة داعش تحتاج لتوضيح وتفسير آهم لأن بداخل كل منا داعشي لا يقبل الرأي الآخر ولا يقبل النقد، وللأسف أمهاتنا عندما كنا صغار زرعوا بداخلنا مبادئ الإيمان ولكنهم لم يعلمونا كيف نتعامل ونتعايش.

فيديو قد يعجبك: