إعلان

التونسية فاطمة ناصر: لا أقصد تشجيع الخيانة الزوجية في "حرة".. وهذا رأيي في مصطفى شعبان - حوار

07:15 ص الجمعة 04 سبتمبر 2015

حوار مصراوي مع الفنانة التونسية فاطمة ناصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - محمد إبراهيم طعيمة:

قررت أن تختار الطريق الأصعب فرفضت الأدوار التي لن تقدم لها جديداً وركزت على تلك الأعمال التي تترك أثراً لدى الجمهور حتى وإن كانت صغيرة المساحة.. إنها الفنانة التونسية فاطمة ناصر والتي تشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر المتوسط في دورته ٣١ بفيلمها التونسي "حرة" والذي أثار جدلاً واسعاً فور عرضه الأول.

المزيد من الأسرار عن الفيلم والرسالة التي يوجهها وغيرها من الموضوعات تكشفها فاطمة في هذا اللقاء مع "مصراوي":

- بداية أود أن ابارك لك فيلمك الجديد "حرة".. ولكن قبل أن نخوض في الفيلم وتفاصيله أود أن اسألك عن مشاركتك في مهرجان الإسكندرية السينمائي؟
-- صراحة أن سعيدة جداً وفخورة بمشاركتي في مهرجان الإسكندرية لأن هذا المهرجان له خصوصية لدي، فقد حرصت منذ سنوات طويلة أن أحضر للمهرجان سنوياً لمتابعة أفلامه وندواته ومعرفة الثقافات التي تقدمها تلك الأفلام، ولك أن تتخيل السعادة التي تنتابك عندما تتحول من مجرد مشاهد لأفلام المهرجان لمشارك في المهرجان بفيلم سيحضر الجمهور لمشاهدته.

فاطمة ناصر

- وعلى ذكر الفيلم.. ماذا عنه؟

-- الفيلم يحمل اسم "حرة"، وتم تصويره منذ عامين وتحديداً أواخر عام ٢٠١٣ وهو إخراج وسيناريو معز كمون، ويتحدث عن المرأة وحريتها وتعاملها مع الرجل والعنف ضد المرأة وهو الدور الذي أجسده خلال الأحداث، والفيلم يشارك في بطولته سامية رحيم وجمال ساسي.

- وماذا عن دورك في الفيلم؟
-- أقدم خلال الأحداث دور "عالية" وهي سيدة من طبقة فقيرة متزوجة ولديها بنت صغيرة وليس هناك وفاق مع زوجها، حيث اعتاد أن يهينها مادياً وجسدياً ويخونها ولكنها تحاول رغم كل ذلك أن تصون بيتها وتقاوم الاغراءات، ولكن مع كثرة الضغوط التي تتعرض لها تعطي نفسها حق الدخول في علاقة مع شخص يعوضها الحنان والأمان الذي تفتقده وتقرر في النهاية أن تترك بيتها لتعيش حياتها وتعوض ما حرمت منه.

- الفيلم حسب ما ذكرتي يقدم رسالة هامة وهي دعم الخيانة الزوجية.. فهل قصدتي ذلك؟
-- إطلاقاً.. فهذه ليست رسالة وإنما هي شخصية "عالية" التي يمكن أن تراها في أي دولة وأي مجتمع.. وأي سيدة ستقع في نفس الظروف قد تفكر في هذا الحل للهروب من الواقع، وحتى لا يفهم كلامي بطريقة خاطئة أنا لا أقصد إطلاقاً الدعوة للخيانة وإنما قصدنا أن نعرف الجمهور أن هذه الحالة موجودة.. وللعلم "عالية" فعلت هذا الأمر واتخذت قرراها أن تختار حريتها مهما كان الثمن بالرغم من أنها لا تعرف ماذا ستفعل ولا ما هو مصيرها إذا ما فشلت هذه العلاقة ايضاً ولكنها اختارت حريتها.

فيلم حرة

- مع احترامي لكلامك ولكن في مجتمعاتنا العربية يفسر هذا الكلام بأنه تشجيع للخيانة الزوجية؟
-- غير صحيح وقد أكدت لك أن رسالة الفيلم ليس توجيه الدعوة للخيانة وإنما فقط نرصد حالة موجودة في المجتمع ونلقي عليها الضوء.

- بعيداً عن "حرة".. يعرض لكي حالياً بدور السينما فيلم "سكر فيلم".. والذي اعتبره البعض بأنه "غريب".. ماذا عن الفيلم؟ وهل كان هناك رسالة معينة من وراء تقديمه؟
-- بالفعل هو فيلم غريب ولعل غرابته هذه كانت سر موافقتي على الدور، فالشخصيات مختلفة وطبيعة علاقاتهم مختلفة ومتداخلة بشكل غريب، حيث تبدأ أحداث الفيلم والشخصيات بشكل معين وتنتهي بشكل آخر مختلف في حياتها، وهو ما يمثل صدمة للمشاهد، فالتجربة مختلفة بكل المقاييس، حيث سيفاجئ المشاهد أن هناك علاقات كان يتوقع الجميع لهم الانفصال ولكنهم استمروا وواجهوا العقبات، وهناك شخصيات أخرى كان الجميع يؤكد أنهم لن ينفصلوا ولن يستطيع أحد أن يتدخل بينهم ولكنهم انفصلوا، والرسالة الواضحة من الفيلم هو عدم الحكم على الأشياء من ظاهرها .

- وماذا عن دورك في الفيلم؟
-- أقدم دور هانيا، وهي مثال لفتاة موجودة وبكثرة في المجتمع المصري، البنت الطيبة التي تقع في حب شاب وتعطيه بدون مقابل وتعيش معه آلامه وأحزانه وأفراحه ونجاحه، وتعطيه كل شيء بدون مقابل ودون حساب، ولكنها تفاجئ به عندما يقرر الزواج بأنه يختار فتاة أخرى ليتزوج منها، فتاة من هؤلاء اللاتي يظهرن في قالب الفتاة المثالية ويغير حياته من أجلها، ليكتشف في النهاية أنه كان مخدوعاً فيها.

وبعيداً عن السينما.. شاركتي في رمضان الماضي بمسلسل "مولانا العاشق" مع مصطفى شعبان.. ترى ما سر مشاركتك في هذا المسلسل؟
-- قبيل موسم رمضان كان لدي أكثر من عرض تليفزيوني، ولكن دور رقية في "مولانا العاشق" كان جديداً عليّ فلم يسبق لي أن قدمت شخصية الفتاة الشعبية القريبة من قلوب المصريين، فقد حصرت مؤخراً في قالب الفتاة "الكلاس.. الشيك" ولذا كنت مصممة على كسر هذا القالب.

- وماذا عن مصطفى شعبان والتعامل معه في الكواليس؟
-- ليست المرة الأولى التي أتعامل معها فقد تشاركنا من قبل في فيلم "الوتر" وكانت كل مشاهدي مع مصطفى بحكم أنه زوجي في الأحداث وهو للأمانة شخصية متعاونة جداً، وحريص على نجاح العمل، وفي المسلسل لم نلتق سوى في ثلاث مشاهد فقط طوال الأحداث.

undefined

- ظهرتي في رمضان أيضاً بمسلسل "بعد البداية" مع طارق لطفي.. ترى ما سر مشاركتك في هذا المسلسل؟
-- مشاركتي في مسلسل "بعد البداية" رغم إنها دور شرف ولكنها كانت مهمة جداً، ومؤثرة في الأحداث، فقد استفزني العمل ككل ودوري بشكل خاص، وكان لدي قناعة انه سيعجب الجمهور لأن العمل نفسه مختلف وكل العوامل تقول أنه سيكون رقم ١ واستمتعت بالعمل مع المخرج احمد خالد.

فيديو قد يعجبك: