إعلان

علاء قوقه: لم أتاجر بالدين في ''سجن النسا''.. والمرأة في مجتمعنا مقهورة (حوار)

04:30 م الثلاثاء 30 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- منى الموجي:

تصوير - نادر نبيل:

أكد أن ''المعلم حجاج'' لم يكن نموذج للتدين الزائف، وأن تركيبته الشخصية تدفع أي ممثل للموافقة على تجسيده، ورأى أن سر نجاح مسلسل ''سجن النسا''، يعود إلى فريق العمل بأكمله من مخرجة ومساعدين وفنانين إلى جانب مهندسة التصوير والإضاءة، التي جعلت الإضاءة تلعب دور في كشف خفايا المكان وشخصية الممثل الفنان الدكتور علاء قوقة، يتحدث لـ ''مصراوي'' في هذا اللقاء عن ''سجن النسا''، وعن حال المسرح المصري...

كيف تم ترشيحك لدور''المعلم حجاج'' في مسلسل ''سجن النسا''؟

من خلال صديق لي في جهة الإنتاج، اتصل بي ليعرض عليا دور المعلم حجاج في مسلسل ''سجن النسا''، قائلا لي إن المخرجة كاملة أبو ذكري تريد مقابلتي، وكانت كاملة قد رأت صورة لي من دور قدمته في مسرحية باللغة الإيطالية، وطلبت أن يكون ستايل ''حجاج'' بنفس هذا الشكل، وبعد المقابلة انطلقنا لتصوير المعلم حجاج، والحمد لله المسلسل بشكل عام لاقى استحسان من الجمهور والنقاد والفنانين، فحظى المسلسل بإتفاق جماعي عليه.

وما الذي جذبك في الورق وفي شخصية حجاج تحديدا؟

التركيبة الجديدة، المفروض أن حجاج يتاجر في شيء محرم وهو المخدرات، لكن يجده الجمهور طوال الوقت يتحدث عن الصلاة والعبادة والدين، ورغم أن لديه وعي بخطورة الكوكايين وأثره السلبي على الشباب ورفضه في البداية التجارة فيه، ومتاجرته في الحشيش فقط، يتحول بعد ذلك لتجارة الكوكايين لأن مكسبها أكثر ولكن بشرط أن يكون بعد انتهاء شهر رمضان، فحجاج كان مؤمن بكل ما يقوم به، وهناك جانب آخر في شخصية حجاج وهو حب زوجته له بصورة غير عادية فهي لا تمانع في أن تُسجن بدلا عنه، وتركيبة الحوار تجذب أي ممثل للموافقة على الشخصية.

بهذا الوصف لا يصبح المعلم حجاج نموذج للتدين الزائف كما ظن البعض؟

على الإطلاق، فحجاج لا يمثل التدين الزائف، ولكنه يرى أن تجارة المخدرات ''نقرة'' والتدين ''نقرة'' أخرى، فهو مؤمن بصورة كبيرة بكل ما يقوم به ويصلي ويصوم لأنه يرغب في ذلك وليس لأنها مظاهر قد يختفي وراءها.

وكيف كان العمل مع سلوى خطاب وكاملة أبو ذكري؟

من المرات القليلة التي استمتعت فيها بالتصوير مع فريق عمل من مخرجة لمساعدين وفنانين، كان هناك حالة لذيذة بين الجميع، وكواليس الفنانة سلوى خطاب كانت لطيفة جدا، وهو ما انعكس على الشاشة أمام الجمهور، أما كاملة فهي مخرجة تهتم بالممثل وتُظهره بالطريقة التي يحب أن يرى نفسه بها، وبالشكل الذي يتناسب والشخصية.

وكيف ترى النجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟

من الأشياء التي لها دور كبير في نجاح المسلسل بالاضافة إلى المخرجة والسيناريست وكاتبة الحوار، مهندسة التصوير والإضاءة، فإذا نظرنا للمسلسل بشكل فني سنجد ان كل لوكيشن له إضاءة مختلفة، فلم يكن دور الإضاءة فقط إنارة الممثلين، ولكنها لعبت دور في كشف خفايا المكان وشخصية الممثل من خلال نوع الإضاءة وتركيبتها وزواياها وألوانها، فأصبح لكل مكان طعم مختلف في العين وهو جانب مهم في جماليات الكادر.

وهل كون المسلسل مأخوذ عن نص مسرحي للكاتبة فتحية العسال منحه ميزة إضافية؟

طبعا الأعمال المأخوذة عن عمل مسرحي تمنح العمل الفني بُعد وأعماق من خلال الخطوط المرسومة في النص الأصلي للشخصيات والأحداث، لكن في هذه الحالة اعتقد أن هالة زغندي ومريم نعوم استفادا فقط من الخطوط الخارجية لكن الشخصيات وأبعادها وتطوراتها والأحداث غير موجودة في المسرحية، فهما استفادا فقط من الفكرة والهيكل العام.

البعض رأى أن المسلسل كاتم وأحداثه حزينة ومؤلمة وكذلك نهاياته، فما تعليقك؟

إذا دققنا النظر في حال المسجونات وهن الضلع الضعيف في المجتمع، ومن المفترض أن تعاملن برقة فمعنى وجودهن في السجن معاناة، وخاصة عندما يكن مقهورين، وأحداث المسلسل كلها قائمة على قهر العنصر الرجالي للمرأة في المجتمع، فلابد أن تكون أحداث المسلسل مأساوية، فنحن لا نقدم عمل لايت كوميدي، ولكن نقدم أحداث واقعية، والمخرجة كاملة كانت حريصة على عنصر الواقعية حتى في اختيار أماكن التصوير، فمنزل حجاج كان في القناطر بالفعل، وجهة الإنتاج شيدت لها على مساحة في شبرامنت سجن مُطابق لسجن النسا، فالمسلسل ينقل من الواقع، والواقع أليم.

ومن الشخصية التي تعاطفت معها من المسجونات؟

شخصية زينات التي ظلت تعاني حتى توفيت، وكذلك تعاطفت مع غالية جدا، هي الأساس في الموضوع وسُجنت ظلم، لكنها كانت ''هبلة''، ''وهبلها'' السبب فيما وقع لها.

وما سبب ابتعادك عن السينما؟

لم يُعرض عليّ أعمال سينمائية محترمة، أفخر بتقديمي لها، كما أن حال السينما لا يشجع على المشاركة في الأفلام فلا أحب وضع اسمي على أعمال هايفة، إلى جانب الشللية التي تسيطر على السينما.

وهل قدر الممثل المسرحي ألا يحصل على الشهرة رغم نجاحاته على خشبة المسرح؟

هذه هي المشكلة، أن يكون هناك ممثلين مسرح لديهم إمكانيات قوية وحاصلين على جوائز لكنهم لا يجدون الفرص التي تُظهر ذلك على شاشة السينما والتليفزيون، فقديما كان المخرجون حارصين على الذهاب للمسارح ومسرح الجامعة لاكتشاف المواهب الحقيقية وهو ما لا يحدث الآن، وقد يكون سبب تأخري أنني لا أذهب لأقدم نفسي للمخرجين، ولا أحب الذهاب لأي كاستينج.

وكيف تقيم حال المسرح حاليا؟

حال المسرح مُزري.

وما السبب في ذلك؟

القضية متشعبة إلى حد كبير، لها جوانب اقتصادية إلى جانب غياب الجمهور وحالة المتعة الفنية، بالإضافة إلى جود القنوات الفضائية والانترنت فأصبح الجمهور يُفضل مشاهدة المسرحيات عبر الانترنت أو تلك المعروضة على شاشة التليفزيون بدلا من تحمل عناء النزول والذهاب للمسرح ودفع ثمن التذاكر، وعزوف الجمهور عن المسرح يعود أيضا لغياب النجم الذي يحفز الجمهور على النزول لمشاهدته على المسرح.

ومن الناحة الاقتصادية، نجد أن الجوانب المادية صنعت حالة من العجز لدى مسرح القطاع الخاص، لأنه مكلف وليس له مردود يغطي هذه التكاليف، فالمسرح الوحيد الذي مازال مستمر في تقديم عروضه هو مسرح جلال الشرقاوي، وهناك جانب آخر وهو سوء البنية التحتية للمسارح.

وماذا عن جديدك الفني؟

هناك كلام حول مسلسل وفيلم، لكن لم يتم التعاقد بعد على اي منهما، وأفضل الحديث عنهما بعد بدء التصوير.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: