إعلان

''الراقصة'' يثير استياء مستخدمي ''فيسبوك''..وناقدة: ''المُستاء يخبط دماغه في الحيط''

05:12 م الثلاثاء 02 سبتمبر 2014

برنامج الراقصة

تقرير- منى الموجي:

''من أجل إحياء الرقص الشرقي المعروف بأصالته وعراقته، ولأننا نقدر هذا الفن ونؤمن بأنه جزء من تراث مصر، واحتراما منا لعقلية المشاهدين قررنا عرض هذا العمل''، هكذا بدأت قناة ''القاهرة والناس'' تقديم برنامجها الأول من نوعه في مصر عن اكتشاف المواهب في ''الرقص الشرقي''.

استعرض البرنامج في بدايته لقطات مجمعة من شوارع مصر، تصور كيف يحتفل المصريون بمناسباتهم من خلال الرقص الشرقي، القاسم المشترك في احتفالات المصريين، ورغم أنها حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد، فالمصريين عاشقين للموسيقى ويتخذون من الرقص وسيلة للتعبير عن سعادتهم وتحديدا في الأفراح، إلا أن البرنامج آثار تحفظ وغضب الكثير من المصريين، الذين أعربوا عن استياءهم على شبكات التواصل الاجتماعي من وجود مثل هذا البرنامج، حيث جعلهم يشعرون أن مصر كلها تبحث عن حلم عودة ريادتها في الرقص الشرقي.

وتساءل البعض حول الهدف من هذا البرنامج، مؤكدين أن البرنامج يختزل مصر في صورة ''الراقصة''، وأشار البعض إلى أن قناة ''القاهرة والناس'' اصبحت أشبه بقناة ''التت''، بينما رأى عدد آخر من مستخدمي الانترنت أن البرنامج سيغير الحالة المزاجية السيئة التي يعاني منها المصريون، وأثنوا على فكرة البرنامج متمنين أن تُقدم بصورة جيدة وجدية.

نجمة الرقص الشرقي

أشارت مقدمة البرنامج إلى أن القاهرة ليس فقط عاصمة لجمهورية مصر العربية، ولكنها أيضا عاصمة الفنون وواحد من هذه الفنون ''الرقص الشرقي'' العائش في قلوب الملايين، كما أقر البرنامج، وتحدث عن نجمات الرقص الشرقي ذلك الفن المصري الأصيل، وكيف انتشر فن الرقص الشرقي في العالم كله، من روسيا لأمريكا لليابان، مشددا على أن الرقص أصبح ظاهرة عالمية، وكانت النتيجة الطبيعية لذلك، ظهور مسابقة لاكتشاف مواهب جديدة واختيار واحدة فقط تصبح نجمة الرقص الشرقي في العالم.

كشفت الحلقة الأولى جانب من تجارب الأداء التي أجراها عدد كبير من الراقصات المنتميات لدول مختلفة شرقية وغربية، وكانت دينا هي صاحبة القرار في اختيار 27 راقصة منحتهم فرصة المشاركة في البرنامج للتنافس على لقب ''نجمة الرقص الشرقي''.

فكرة جيدة

وترى الناقدة الفنية ماجدة خير الله أن برنامج ''الراقصة'' مثله مثل برامج اكتشاف المواهب الأخرى، وتعليقا على استياء بعض نشطاء ''فيسبوك'' قالت ماجدة لمصراوي ''المُستاء يخبط دماغه في الحيطة''، مشيرة إلى ان مصر لم يعد بها راقصات شرقيات مثلما كان قديما، حيث كان هناك في نفس الفترة من 20 لـ 30 راقصة.

وأضافت ماجدة قديما كان هناك فرق استعراضية كثيرة منها فرقة رضا والفرق القومية وفرقة عاطف عوض المتخصصة في تقديم رقصات الفوازير، لافتة إلى أن فن الاستعراض يكاد يكون انتهى في مصر، لكنه موجود في لبنان والمغرب.

وأكدت ماجدة أن مصر هي عاصمة الفنون، وأن الرقص الشرقي احد هذه الفنون، وأن كل بلد تشتهر بفنونها الشعبية وبرقصتها المميزة.

وعن فكرة برنامج ''الراقصة'' قالت ماجدة ''الفكرة جيدة لكن تطبيقها غير جيد''، لافتة إلى أن البرنامج اعتمد فقط على الراقصة دينا في اختيار المشتركات، وأن دينا ذهبت لروسيا واختارت راقصات وتجاهلت أخريات منهن الأفضل ممن اختارت حسب ذوقها الشخصي، وفقا لقولها.

وتابعت ماجدة حديثها عن البرنامج معلقة على لجنة التحكيم التي تشكلت منها البرنامج، ''لا أعرف العوامل التي على أساسها تكونت لجنة التحكيم''، متسائلة عن سبب اختيار السيناريست تامر حبيب، ومؤكدة أن إلى جانب دينا كان من المفترض أن يكون هناك عاطف عوض أو محمود رضا أو حسن عفيفي، ممن تعاملوا عن قرب مع الراقصات، حتى لا يكون التحكيم قائم على آراء شخصية.

ثلاث مراحل

يُذكر أن المسابقة تتكون من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى ''مرحلة الفائزين'' على مدار 9 حلقات، وفيها يتنافس في كل حلقة 3 متسابقات، تنجح منهن واحدة فقط، المرحلة الثانية ''مرحلة الخاسرين''، وفيها تدخل مسابقة واحدة كل حلقة في دائرة الخطر وفي نهاية الجولة ستتنافس الراقصات اللاتي دخلن منطقة الخطر لتخرج واحدة منهن.

أما المرحلة الثالثة والأخيرة وهي ''مرحلة التحدي''، ستضم 7 متسابقات، وفي كل حلقة يودع البرنامج واحدة من المتسابقات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: