إعلان

في ديزني.. الرسوم المتحركة شخصيات تنبض بالحياة (تقرير)

04:07 م الأحد 05 يونيو 2016

في ديزني.. الرسوم المتحركة شخصيات تنبض بالحياة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:
ما تزال قصص الأميرات، تغوص في أعماق الأدغال، وتتناول قضايا تتعلق بالخير والشر مادة خصبة لصناع الأفلام السينمائية في العالم، فقرروا منذ سنوات طويلة تنفيذها وتحويلها إلى أفلام رسوم متحركة، تجذب الكبار قبل الصغار، استطاعت شركة "ديزني" تصدر الأمر، لتصبح من أهم الشركات العالمية المنتجة لهذا النوع من الأفلام، التي حققت نجاحا كبيرا، جذب القائمون على الشركة لتحويل رسومهم إلى نسخ سينمائية نابضة بالحياة، كان آخرها فيلم "الجميلة والوحش" المقرر طرحه العام المُقبل، وحقق إعلانه الدعائي ملايين المشاهدات.
فماذا يدفع الشركة العالمية لتحويل أهم القصص والأساطير من رسوم كارتونية إلى أعمال سينمائية، ويحاول هذا التقرير إلقاء الضوء على بعض الأفلام، وغيرها محاولا العثور على تفسيرات لذلك.

الجميلة والوحش

Beauty-and-the-beast-disneyscreencaps.com-7393

في عام 1991 طلت الجميلة "بيل" لأول مرة على الجمهور، في فيلم الرسوم المتحركة Beauty and the beast، ولم تكن هذه المحاولة الأولى لصناع الرسوم المتحركة في شركة ديزني لتنفيذه، حيث أنهم حاولوا تنفيذ الفيلم في عام 1930، و1950 ثم توقفوا عن المحاولة لعدم عثورهم على المعالجة المناسبة، وبعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "The Little Mermaid"، قرروا البحث عن المعالجة المناسبة للفيلم، ليعمل فيه حوالي 370 شخص، ويترشح الفيلم لخمس جوائز يفوز منهم باثنتين، وفي عام 2012 طُرح الفيلم بتقنية ثلاثية الأبعاد، لتتجاوز أرباحه 218 مليون دولار أمريكي.

maxresdefault
ومنذ حوالي عام أعلنت ديزني عن تحضيرها لنسخة حية من الفيلم، يلعب بطولته عدد من النجوم من بينهم إيما واتسون، ولوك إيفانز، وإيوان ماكجريجور، ودان ستيفنز، كيفين كلاين، وإيما تومسون، ومن المقرر طرحه في دور العرض في 17 مارس 2017.

- كتاب الأدغال
على عكس العديد من أعمال ديزني، تم إنتاج نسخة حية من رواية "كتاب الأدغال" أو "The Jungle book"، التي ألفها روديارد كبلينغ وتحمل نفس الاسم عام 1942، ثم قررت الشركة إطلاق نسخة رسوم متحركة عام 1967، تدور قصته حول فهد أسود يعثر على فتى صغير يُدعى "موكلي" في أحد السلال بأحد الغابات الهندية، فيعطيه لأنثى ذئب تربيه مع ابنائها، فتنشأ بين الطفل وحيوانات الغابة علاقة خاصة من نوعها، حتى يكبر ويصبح صبي، ويجد قرية صغيرة يعيش فيها بني أدمين، فيحتار بين الحياة وسط بني جنسه، أو الحيوانات الذين ربوه وأنقذوه من الموت.

حقق الفيلم أرباحا طائلة في أول اسبوع عرضه لينقذ الشركة العالمية من الإفلاس وتقليل العمالة، وترشح الفيلم أيضا لجائزة أوسكار لأفضل أغنية أصلية،ثم دفع نجاح الفيلم الملحوظ شركة الإنتاج لتحويله إلى مسلسل طويل، تم دبلجته باللغة العربية وباللهجة المصرية.

1181

وفي منتصف شهر إبريل الماضي، طرحت ديزني النسخة الحية الجديدة من الفيلم، والتي يشارك في التعليق الصوتي بها عدد من النجوم والنجمات، من بينهم الممثل البريطاني إدريس ألبا، وسكارليت جوهانسون، والممثلة الحاصلة على جائزة الأوسكار لوبيتا نيونجو، وبين كينجسلي، وغيرهم، وحقق الفيلم أرباح تجاوزت 330 مليون دولار.

The-Jungle-Book-2016-after-credits-hq
cinderella- into the woods:
تعتبر سندريلا من أهم وأشهر أميرات ديزني، تبنت الشركة المشروع منذ عام 1945، لتنتهي من تنفيذه وتقوم بعرضه عام 1950، وحقق الفيلم نجاحا مدويا، ويعتبره البعض انطلاقة ثانية لاستديوهات والت ديزني بعد فيلمه "سنو وايت والأقزام السبعة" الذي عُرض عام 1937، وترشح الفيلم لثلاث جوائز أوسكار، ويدور الفيلم حول الفتاة الجميلة سندريلا التي تعمل كخادمة لزوجة أبيها وبنتيها، بسبب وفاة أبيها، وتتغير حياتها تماما عندما تلتقي الأمير ويقع في حبها بسبب حذائها الزجاجي السحري.

maxresdefault

كان نجاح القصة ورواجها بعد دبلجتها بمختلف اللغات ونشرها في جميع أنحاء العالم، سببا رئيسيا وراء إعداد العديد من الأعمال السينمائية التي اقتبست فكرتها، أو تناولتها بطريق مختلفة، فظهرت أفلام مثل "Another Cinderella Story" عام 2008، وفيلم Ever After: A Cinderella Story عام 1998، وفيلم "Into the woods" الذي عرض حكاية سندريلا من منظور مختلف تماما. صورة

Article Lead - wide6452916312fftlimage.related.articleLeadwide.729x410.12f30r.png1420239018452.jpg-620x349
وفي عام 2015، طرحت شركة ديزني نسخة حية من الرسوم المتحركة، وحاولت الحفاظ على كل سمات وملامح الكارتون، من فستان سندريلا وشعرها الذهبي، وحذائها الزجاجي، وقام ببطولة الفيلم ليلي جيمس، والممثلة الاسترالية الحاصلة على جائزة أوسكار كيت بلانشيت، والممثلة البريطانية هيلنا بونهام كارتر.

cinderellabehindthescenes1

ميلفيسنت- الجميلة النائمة
في عام 1959 تبنت ديزني مشروع جديد وهو حكاية "الأميرة النائمة" ابنة ملك البلاد التي تلقي عليها الساحرة الشريرة لعنة بأن تجرح اصبعها وتموت في عيد ميلادها السادس عشر، إلا أن الجنيات الطيبات يتمكن من تحويل الموت إلى نوم، ويحاول الملك انقاذ ابنته بكافة الطرق مما يدفعه لتهربيها من القصر، ووضعها في مكان آخر، إلا أن اللعنة تتحقق.

Sleeping-Beauty-18

حقق الفيلم نجاحا كبيرا وترشح لجائزة أوسكار، وتم تحويله إلى نسخة حية عام 2014، إلا أنها تناولت القصة من منظور آخر، فسردت حكاية الساحرة الملعونة كيف أصبحت شريرة، وحادة الطباع إلى هذه الدرجة، وقام ببطولة الفيلم الممثلة والمخرجة الأمريكية انجلينا جولي، وإيلا فانينج.

0616-avaHoangtuCongchua01

:أليس في بلاد العجائب

رواية "أليس في بلاد العجائب" أشهر روايات الكاتب الانجليزي لويس كارول، تبنت ديزني المشروع وعمل عدد من الرسامين وخبراء الرسوم المتحركة في الاستديو على تنفيذه، ليعرض عام 1950، ويحقق نجاحا كبيرا، رشحه لجائزة أوسكار لأفضل أغنية أصلية.

تدور الرواية حول أليس الفتاة الصغيرة التي تقع في جحر أرنب، لتجد نفسها داخل بلاد مليئة بالعجائب، فتواجه العديد من المواقف التي تستطيع الخروج منها بذكائها وتعاونها مع الحيوانات الموجودة في المملكة.

alice-wonderland-2-release-date-2016

وعلى مدار سنوات قامت شركات إنتاج عديدة بتنفيذ أفلام تناولت الملامح الرئيسية من القصة، حتى انتجت ديزني نسخة من الرواية والرسوم المتحركة، "Alice in Wonderland"، وقام ببطولتها عدد من النجوم من بينهم آن هاثاوي، هيلنا بونهام كارتر، وجوني ديب، وميا واسيكوسكا، ومنذ أيام طُرح الجزء الثاني من الفيلم Alice Through the Looking Glass في دور العرض الأمريكية.

-مواكبة العصر
ترى الناقدة ماجدة خير الله، إن تحويل افلام الرسوم المتحركة إلى أفلام حية يقوم البشر ببطولتها طريقة جديدة لعرض الفنون عبر وسيط أخر، فتقول "سنووايت اتعملت مليون مرة، والجميلة الوحش اتعمل وهايتعمل تاني، وكذلك اليس في بلاد العجائب، ودائما هايكون فيه زاوية مختلفة بتطرح الحدوتة".
وتتابع خير الله "هناك أفلام قديمة تُعرض مرة أخرى بتقنية ثلاثية الأبعاد، لمواكبة العصر ولعرض الفيلم بتطور وتحديث لم يكن موجود في وقت عرضه، وحتى يحضره الجيل الحالي بالشكل الذي يتوافق معه".

-الحنين للماضي
تقول الصحفية انا لاسكوفيتش، في تقرير بصحيفة " newstatesman"، إن شركة ديزني تتبع استراتيجية محددة وهي استحضار القصص الخاصة بها التي عرضتها من قبل على هيئة رسوم متحركة، والتي يخاطب أغلبها الحنين إلى الماضي داخل الكبار، قبل الصغار، فقصص مثل "الأميرة والأقزام السبعة"، أو "سندريلا"، وغيرهم من بين حواديت قبل النوم التي تقصها الأم على أطفالها، عوضا عن عرض قصص جديدة ومختلفة، وتُرجع ذلك إلى رغبة الشركة في زيادة أرباحها، وانتعاشها اقتصاديا.

فيديو قد يعجبك: