إعلان

نهاية "تحويلة سياسية".. هل تمهد وفاة رئيسي لانقلاب الحرس الثوري في إيران؟

01:44 م الثلاثاء 21 مايو 2024

وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صفوت:

ترى مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تضع نهاية لحقبة قصيرة ولكنها تحويلية في السياسة الإيرانية التي شهدت انزلاق البلاد في اتجاه متشدد وهددت بوضع الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية.

وتقول المجلة الإمريكية، إن الرئيس الإيراني الراحل عمل منذ انتخابه على نقل السياسة الداخلية والسياسة الاجتماعية في إيران لاتجاه أكثر تحفظًا ودفع البلاد إلى دور الخصم الواضح للولايات المتحدة في المنطقة بعد سلفه حسن روحاني الذي سعى لتحقيق إنفراجة مع الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل تكثيف الهجمات بالوكالة.

صورة 1

خلال فترة ولاية رئيسي، سرعت إيران عملية تخصيب اليورانيوم وإبطاء المفاوضات النووية بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديًا من الاتفاق النووي، فضلاً عن دعمه لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وتصدير بلاده لطائرات مسيرة انتحارية للجيش الروسي.

منذ وصول رئيسي للحكم، زادت الهجمات التي تشنها الجماعات الموالية لطهران ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وقبل وفاته شنت بلاده هجومًا غير مسبوق على الدولة العبرية بصواريخ وطائرات مسيرة.

من سيحل محله؟

يرجح الخبراء في تصريحات لـ"فورين بوليسي" استمرار الاستراتيجية الإيرانية كما هي بغض النظر عمن سيحل محل رئيسي، حيث تم ترسيخها بين المستويات العليا في القيادة السياسية والدينية في إيران.

يقول الزميل البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات بهنام بن طالبلو، إنه "مع رئيسي، بدون رئيسي، النظام راضٍ تمامًا عن الطريقة التي اتبعها بعد أكتوبر، مضيفًا أن الشرق الأوسط يهتز منذ 7 أكتوبر.

صورة 2

ويضيف طالبلو، أن إيران واصلت استراتيجية الموت، بإطلاق النار عبر وكلائها ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، حتى بتوجيهها صواريخها مباشرة إلى الدولة العبرية في أبريل الماضي.

بموجب الدستور الإيراني، من المرجح أن يتولى النائب الأول للرئيس محمد مخبر منصب رئيس مجلس الوزراء خلال الخمسين يومًا القادمة حتى يمكن الدعوة لإجراء انتخابات.

ويؤكد المحللون أن الانتخابات البرلمانية الأخيرة شهدت إقبالاً منخفضًا، فضلاً عن أن خامنئي وحلفاؤه بذلوا جهودًا كبيرة لضمان فوز رئيسي خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2021، مما أدى إلى استبعاد المنافسين المحتملين.

صورة 3

تشير المجلة إلى المنصب الذي تقلده رئيسي في لجنة الادعاء الإيرانية التي كانت مسؤولة عن إعدام ما يقدر بنحو 5000 معارض في عام 1988. واتهمته الأمم المتحدة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفرضت عليه عقوبات أمريكية.

استمر النهج الإيراني الصارم حتى بعد وفاة مهسا أميني في عام 2022، حيث قمعت أجهزة الأمن الإيرانية الاحتجاجات العارمة في البلاد.

اضطرابات على قمة الطبقة الحاكمة

ترجح المجلة الأمريكية، أن يحدث اضطرابًا على قمة الطبقة الحاكمة في إيران خاصة مع وجود عدد قليل من الخلفاء المحتملين للمرشد الأعلى الإيراني البالغ من العمر 85 عامًا والذي يعاني من تدهور في صحته.

بخلاف المرشد الإيراني مجتبى خامنئي، فإن وفاة رئيسي قد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في المستقبل السياسي للبلاد، ويمكن للحرس الثوري الذي يسيطر على اقتصاد البلاد، أن يستخدم الاضطرابات لتعزيز قبضته.

صورة 4

ويقول ديفيد دي روش، الأستاذ في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة الدفاع الوطني بواشنطن: "لا يوجد وريث واضح بعد" ويضيف أن الأمر المثير للاهتمام هو معرفة ما إذا كان الحرس الثوري سيكمل انقلابًا بطيئًا.

ويقول الأستاذ المشارك في كلية الدراسات العليا البحرية والخبير في الشؤون الإيرانية أفشون أوستوفار، إن حادث وفاة الرئيس الإيراني ووزير خارجيته سيهزان السياسة الإيرانية.

صورة 5

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان